موكب دير العذراء مريم بجبل أسيوط

موكب دير العذراء مريم بجبل أسيوط

+ للدير رسالته الدينية والروحية ، فمنذ فجر المسيحية استمر المسيحيون يتوارثون الإقامة به ، ولما بدأت الحركة الرهبانية في القرن الرابع الميلادي علي يد القديس يوحنا التبايسي ، قامت بهذه المنطقة أديرة كثيرة للرهبان والراهبات . + ومنذ بدء تعميره في العصر الحديث ، تقام بالدير صلوات القداس الإلهي ، وسر العماد يومياً ، ويستقبل الدير الزائرين من الساعة السادسة صباحاً ويغلق أبوابة الساعة السادسة مساء ، ولكن يمتد الميعاد إلي الثانية عشر بعد منتصف الليل خلال شهر أغسطس ، أما المبيت بالدير فيكون بموجب تصريح سابق . + ويستقبل الدير في أثناء احتفالات شهر أغسطس يومياً ، مئات الآلاف ، وخاصةً يوم الأحد يصل العدد لحوالي نصف مليون زائر، وفي يوم عيد العذراء يصل العدد إلي أكثر من 750 ألف زائر ، يقدم لهم الدير كل احتياجاتهم الروحية والجسدية . + ويعتبر ديرالسيدة العذراء بجبل أسيوط من أكثر الأديرة التي أقيمت فيها المؤتمرات الكنسية ، والخلوات الروحية ، والأمسيات الروحية . ليس فقط علي مستوي أسيوط وإنما علي مستوي كافة محافظات الجمهورية . + والدير مقصد لآلاف الشباب من أسيوط ، وكافة محافظات الجمهورية ، وأيضاً من خارج مصر ، وذلك لقضاء الخلوات الروحية علي مدار العام ، لما يمتاز به الدير من روحانية وهدوء . + وهكذا أصبحت مدينة الجبل ، مدينة العذراء بجبل أسيوط ، تستقبل الرحلات الكنسية والسياحية من داخل مصر وخارجها . + هذا وقد أصبح صوم السيدة العذراء وعيدها لهما طابعاً خاصاً لدي شعب أسيوط ، فهو التوقيت الذي ينتظرونه ، ويستعدون له ، ويضبطون أجازاتهم علية ، وتنسب أليه الأحداث ... فمثلاً يقال فلان تزوج قبل صوم العذراء عام كذا ... فلان ولد بعد صوم العذراء عام كذا ... وكأن هذا التاريخ أصبح علامة مضيئة لأحداث هامة في تاريخ شعب أسيوط .